ندوة في موضوع: الفعل في العربية بين الصرف والدلالة والتركيب 22-23 يونيو 2023

                            مختبر اللسانيات

 جامعة الحسن الثاني، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، الدار البيضاء

_________________________________________

ندوة في موضوع:

الفعل في العربية

بين الصرف والدلالة والتركيب

22-23 يونيو 2023

 

الفعلُ مقولةٌ بالغةُ التعقيد. ومَردُّ هذا التعقيد إلى أنه ليس مقولة من مقولات اللغة فحسب؛ مقولة تتميز بما تحمله من خصائص عن مقولات أخرى، وإنما هو نواة البناء الجملي، الذي يوازي بناؤُه بناءَ تراكيب أخرى، ويمكن أن تتجلى في وضعه العلائقي هذا الكثير من الخصائص البنيوية للغة، ومن خصائص المقولات الأخرى نفسها.

من تجليات هذا الوضع العلائقي ارتباط الفعل بالعديد من المقولات الوظيفية، مِن تطابق وزمن، وجهة، ووجه، وبناء.. وهي مقولات تُعالَج وِجاهياً وتتوازى في مستويات لغوية متنوعة؛ في الصرف والتركيب والدلالة.

بعضُ المعلومات تتسلسل في البنية الصرفية، وبعضها يندمج في هذه البنية أو يتَّصل على طرفي الفعل. ويوازي هذا ما يظهر على المستوى التركيبي وما يلحقه من تنوع، كما يظهر في الموضوعات وما يربط بينها من علاقات، وما يُستشَفُّ من تأويل دلالي.

من شأن التناول الوجيهي، برصده للتعالقات والتوازيات والتناظرات، التي يُجليها الفعلُ في مختلف المستويات، تبئيرُ عدد من الخصائص التنميطية التي تميِّز اللغة العربية مقارَنةً بلغات أخرى.

يبدي الفعلُ سلوكاً تركيبياً ودلالياً وصرفياً وتصريفياً متنوعاً؛ بهذا الوجه تتجلى خصائصه، وما يميِّزه من أبعاد وظيفية حاسمة في التركيب الجملي وفي بناء المعنى. لا يحيل الفعلُ دوما على حدث؛ ثمة أفعال مساعدة وظيفتُها تنويع البنية الزمنية، وأفعال جهية تقدِّم الحدثَ من جانب تكوينه الزمني الداخلي، وأفعال وجهية تعكس منظورات المتكلم من حيث الضرورة أو الإمكان أو الاستطاعة..

تناولت المقاربات التي صبَّت الاهتمامَ على ما يميز الصَّرف الصُّرفي والاشتقاقي للغة العربية على الجذر الصامتي باعتباره أصل هذا الصرف برُمّته، في إطار مقاربات تكوين الكلمة وما يطرحه الجذر من أبعاد كلية و/أو خصوصية. كما صبت اهتمامها على التقابل التصريفي بين الشكلين الفعليين "فعل" و"يفعل" في إطار وجيهي يتناول التناوبات الزمنية/الجهية، وما يصيب هيكل الفعل من تغير في الحركات إثر الانتقال من شكل إلى شكل.

من الناحية التركيبية، قاربت دراسات كثيرة المظاهر الصرف-تركيبية للفعل، وأسس بناء الجملة؛ وهو ما مهَّد لتقديم افتراضات بصدد رتبة الكلمات في الجملة، وترتيب المقولات الوظيفية وانتظامها في البنية الشجرية، ونظام المحلات في الجملة.

من الناحية الدلالية، يشكل الفعلُ المنطلَقَ في جل النظريات التي تقارِب المعنى في اللغة وأشكال انبنائه في الجمل والتراكيب، لقدرتِه على إبراز تنوُّع العديد من المقولات الدلالية ونسقيتها. كما ينطلق جزء من الأدبيات من بنية محمول-موضوع وما يتمخض عنها من تعميمات في إطار مقاربات تركيبية-محورية تستند إلى توجهات ترتبط بالجهة وبأنماط الأحداث، أو تبرر تحقق الموضوعات، لا بمفاهيم من قبيل اللزوم والتعدية، وإنما بمفاهيم من قبيل الجعلية أو الصيرورة أو غيرهما.

تَحُثُّ الندوةُ الباحثين على تناول الفعل في مختلف المستويات اللغوية، وطرح القضايا والإشكالات الوجيهية التي تصفُ وتُفسِّر سلوك الفعل في التركيب اللغوي عامةً، مع استحضار أكبر قدر من المعلومات النظرية والتجريبية.

المحاور المقترَحة:

-       مركزية الفعل الوجيهية وإسهامها في تنميط اللغات.

-       بنية الفعل وتكوينه الصرفي وخصائص العربية.

-       تجليات المقولات الفعلية في التركيب والدلالة.

-       خصائص الفعل في وجيهة الصرف/التركيب.

-       صرفُ التجرد والزيادة وجيهياً.

-       دلالة الحدث، والتصنيفات الجهية للأفعال.

-       الفعل والمقولات الوظيفية وفحص السمات.

-       خصائص الفعل الإعرابية.

ملاحظات:

-       تقدم العروض باللغات التالية: العربية والإنجليزية والفرنسية.

-       تُبعَث طلباتُ المشاركة مرفَقةً بملخص قبل 15 ماي 2023.

-       يُبعَث بنص المداخلة قبل 5 يونيو 2023.

-       عنوان المراسلة:  labo.arabling@gmail.com